الجلوتامين واحد من الأحماض الأمينية الأكثر وفرة في جسم الإنسان، وهو يشكل جزءاً أساسياً من بروتينات العضلات. يتم إنتاجه بشكل طبيعي داخل الجسم، لكنه يصبح في بعض الحالات شرطاً أساسياً، أي أن الجسم قد لا يكفيه إنتاجه الداخلي ويحتاج لتعويضه من الغذاء أو المكملات، خاصة عند ممارسة التمارين المكثفة أو في حالات المرض والإجهاد.
ما هو الجلوتامين؟
- الجلوتامين حمض أميني غير أساسي، أي أن الجسم قادر على تصنيعه.
- يوجد في الدم والعضلات بنسبة كبيرة، ويعتبر مصدر طاقة مهم للخلايا المناعية وخلايا الأمعاء.
- يمكن الحصول عليه من البروتينات الغذائية مثل اللحوم، الدواجن، الأسماك، منتجات الألبان، والبيض.
أهم وظائف الجلوتامين في الجسم.
- دعم المناعة: يعمل كوقود لخلايا جهاز المناعة، لذلك يقلل من خطر العدوى عند الرياضيين الذين يتعرضون لإجهاد بدني شديد.
- صحة الأمعاء: يعتبر مصدراً رئيسياً للطاقة لخلايا بطانة الأمعاء، مما يساعد على تقوية جدار الأمعاء والوقاية من مشاكل الهضم.
- دور في استشفاء العضلات: بعض الدراسات تشير إلى أن الجلوتامين قد يساعد في تسريع التعافي بعد التمارين الشديدة، رغم أن الأدلة ليست قوية مثل مكملات أخرى كالبروتين أو الكرياتين.
- موازنة النيتروجين: يساهم في نقل النيتروجين بين الأنسجة، وهو أمر مهم لبناء وتجديد الخلايا.
ماذا تقول الدراسات؟
- الرياضيون: الأبحاث تظهر أن مكملات الجلوتامين قد تقلل من ضعف المناعة بعد التمارين الشديدة، لكن تأثيرها على زيادة الكتلة العضلية أو القوة محدود وغير مثبتة بقوة.
- المناعة والأمراض: يستخدم أحياناً في المستشفيات للمرضى بعد العمليات الجراحية أو الحروق لدوره في تحسين التئام الجروح ودعم المناعة.
- الجهاز الهضمي: هناك دلائل على أنه يساعد في تقليل أعراض القولون العصبي والإسهال عند بعض الأشخاص.
الجرعات الموصى بها.
- الجرعة الشائعة في المكملات الرياضية: 5–10 غرام يومياً، غالباً بعد التمرين أو قبل النوم.
- في الاستخدام الطبي (بإشراف مختص): قد تصل الجرعات إلى 20–30 غرام يومياً.
- من الأفضل البدء بجرعة منخفضة وزيادتها تدريجياً لتجنب أي اضطرابات هضمية.
الآثار الجانبية.
- آمن بشكل عام عند الاستخدام بالجرعات المعتدلة.
- قد يسبب اضطرابات بسيطة في المعدة مثل الانتفاخ أو المغص عند بعض الأشخاص.
- لا يُنصح باستخدامه لفترات طويلة بجرعات عالية دون استشارة طبية، خاصة لمن لديهم مشاكل في الكبد أو الكلى.
الجلوتامين حمض أميني متعدد الفوائد، يلعب دوراً أساسياً في دعم المناعة وصحة الأمعاء، وقد يساعد الرياضيين على التعافي بشكل أفضل بعد التمارين القاسية. ورغم أن تأثيره المباشر على بناء العضلات ليس قوياً مثل البروتين أو الكرياتين، إلا أن أهميته تكمن في الحفاظ على الجسم بحالة صحية قوية، خصوصاً تحت الضغط البدني أو النفسي.
تعليقات
إرسال تعليق